بيان صادر عن جمعية الأيدي الرحيمة لرعاية الجرحى
تطل علينا في الثاني من نوفمبر من كل عام ذكرى الوعد المشئوم الذي قدمه وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور لفلول الصهاينة لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، متبنياً بذلك شعار الصهيونية “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، هذه المقولة التي كشف زيفها وكذبها شعبنا الفلسطيني البطل بصموده وتضحياته وشهدائه وأسراه وجرحاه بانتفاضاته وحروبه التي خاضها مع المحتل الغاصب، مؤكداً أن فلسطين ستبقى أرض لشعب حي مقاوم، متمسك بحقوقه وثوابته، لا يثنيه عن ذلك وحشيه الاحتلال ولا عنجهيته مهما عظمت.
لقد كان وعد بلفور السبب الرئيس لمأساة شعبنا والمسئول عما لحق به جراء اعتداءات الاحتلال الصهيوني ونخص هنا بالذكر جرحانا البواسل الذين يزيد عددهم على 140 ألف جريح فلسطيني يعانون ما لحق بهم من إصابات وجراحات بسبب هذا الوعد المشئوم.
تأتي الذكرى هذا العام مع انطلاق انتفاضة القدس التي نعيشها ونشهد مدى بشاعة الاحتلال وتماديه في قتل الفلسطينيين حتى وصل عدد الشهداء 72 شهيد وما يزيد عن 7200 جريح، وهذا يدلل وبوضوح على من هو الإرهابي الذي يجب محاربته. هذا الإرهابي الذي يختلق الذرائع من أجل استهداف كل من هو فلسطيني، ليؤكد أنه لا يفقه إلا لغة الدم، وإننا في جمعية الأيدي الرحيمة لرعاية الجرحى لنؤكد على التالي:
- إن ألف وعد لليهود لن يمنحهم الحق في أرضنا فالوعد المشئوم لن يكفل للصهاينة الأمن والأمان ما دامو جاثمين على أرضنا.
- إن الحقوق والثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني لا يمكن انتزاعها إلا بتواصل النضال متمسكين بحقوقنا، وتأتي انتفاضة القدس تعبيراً قوياً عن مطالبتنا بهذه الحقوق.
- إننا باسم جرحانا الأبطال ندعو شعبنا الفلسطيني للمزيد من اللحمة والتعاضد والتواصل والتوجه نحو المصالحة، ففلسطين بحاجة إلى جهد ومقاومة جميع أبناءها، ولقد ثبت دائماً أن الوحدة سلاحنا الأقوى في وجه أعدائنا.
- نهيب بأبناء شعبنا أن يقفوا إلى جانب إخوانهم ممن يواجهون المحتل ويتعرضون لإرهابه، جرحانا الأبطال وأسرانا البواسل وشهدائنا الأبرار.
- ندعو المجتمع الدولي بكافة مؤسساته إلى دعم قضايا الشعب الفلسطيني وعلى رأسها قضية الجرحى كقضية إنسانية نتجت عن احتلال تدينه كافة المواثيق والأعراف الدولية.
جمعية الأيدي الرحيمة الخيرية
لرعاية الجرحى
