الجريح رضوان يناصر الأسرى بأمعاء خاوية

رغم تحذير الأطباء له من الإضراب عن الطعام

خبر رضوان

نبض الجريح – غزة

ناصر الجريح أسعد رضوان من مدينة غزة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بإعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام بجسده الجريح.

وقد أصيب الجريح رضوان (38) عامًا خلال العدوان على غزة أواخر عام 2008 وفقد قدمه آنذاك؛ لكن حبه وإيمانه بقضية الأسرى لم يمنعه من التضامن معهم، رغم ما يشكله الإضراب من تدهور لوضعه الصحي، حسبما يقول.

ويؤكد رضوان إن إضرابه عن الطعام جاء لتسليط الضوء على قضية المضربين عن الطعام بعدما تدهورت الأوضاع الصحية لعدد منهم وما يعانوه من تهميش لقضيتهم على الصعيد الرسمي والإعلامي.

ويضيف “لا يوجد أي مكان في العالم قضية الاعتقال الإداري إلا عند سجون الاحتلال؛ فهي سياسة رفض أكثر من أن تكون قضية امتناع عن الطعام”.

ويلفت رضوان إلى أنه أخذ على عاتقه البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام، بعدما تدهورت الحالة الصحية للأسير المعتقل إداريًا في سجون الاحتلال سامي جنازرة جراء إضرابه عن الطعام, منوها استمراره في الإضراب رغم أن جنازرة قد فك إضرابه.

ويوضح رضوان أن الأطباء حذروه من الاستمرار في إضرابه عن الطعام، نظرًا لوضعه الصحي، وإصابته بمرضي الضغط والسكري اللذان تضاعفا عليه عقب بتر قدمه في العدوان الإسرائيلي عام 2008.

ويضيف “لا يوجد أغلى من كرامة الإنسان؛ فإذا ما ذهبت وأراد الاحتلال إذلال أسرانا فلا بد أن نتضامن معهم بكل ما نستطيع، لنرد الاعتبار لهم”. ويصطحب الجريح رضوان طفله البكر محمد (12 عامًا) ليتحدث له عن الأسرى ومعاناتهم وذويهم خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر من كل أسبوع، مؤكدًا أنّ إحضار ابنه معه يأتي من أجل أن يفهم كيف يعاني الأسير وذووه، وما معنى الشوق والحرمان.

ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 7000 أسير فلسطيني من كافة أنحاء فلسطين، فيما يعاني أكثر من 1500 منهم أمراضاً متعددة.

وينتهج الشبان والنشطاء الفلسطينيين بين الفينة والأخرى العديد من الأساليب والطرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ولاسيما الأسرى المضربين عن الطعام وقضية المعتقلين إدارياً.

شاهد المزيد من الأخبار والأنشطة