نبض الجريح … أول جريدة بغزة مختصة بشئون الجرجى الأيدي الرحيمة غزة

10930884_846485812039369_685522685777178120_n

في ظل الحصار الاقتصادي والسياسي على قطاع غزة، تعاني كل طبقات المجتمع الفلسطيني ولكن للجرحى معاناه مركبة, فآلاف الجرحى الفلسطينيين، سقطوا منذ بداية مقاومة احتلال إسرائيل لفلسطين، 60% منهم قد بترت أطرافهم، كما خلفت هذه الاعتداءات على المدنيين مشاكل مختلفة مستديمة.

يطالب الجرحى بمطلب واحد وبسيط رغم حجم معناتهم الكبير وهو الاهتمام بهم من قبل المسئولين، فكانت جريدة “نبض الجريح”
ليكون يوم 1/1 هو موعد انطلاقتها من خلال جمعية الأيدي الرحيمة الخيرية والتي تحاول بكل إمكانياتها مساعدة الجريح وتقديم كل الدعم له من الناحية الصحية والجسدية والنفسية والاجتماعية .

ويقول رئيس مجلس إدارة جمعية الأيدي الرحيمة الخيرية وائل فرج:” أن جمعية الأيدي الرحيمة الخيرية بدأت خطوة جديدة في مجال التواصل مع الجرحى وتوصيل رسالتهم للمجتمع، وهي خطوة من بين عدة خطوات تقوم بها الجمعية، لخدمة فئة الجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة والمساهمة في رفع المعاناة التي ألمت بهم، والمتزايدة يوما بعد يوم، خاصة أننا نواجه عدواً يتفنن في استخدام أسلحة لم نعهدها من ذي قبل تؤدي إلى تعميق الجراح وتتسبب بارتفاع أعداد الجرحى وزيادة نسبة الإعاقة بشتى أنواعها”.

وبين أن الجرحى تستمر معاناتهم طالما هم على قيد الحياة وهم بحاجة كبيرة إلى مساعدة ولا يجدوا من يقوم بدور التأهيل لهم بعد أن يشفوا من الجراح وإيجاد فرص عمل ورواتب ومخصصات لهم صحيح أن هناك مؤسسات تقوم بجزء من هذا الدور ولكن ينبغي أن تكون لهم مؤسسة أو هيئة خاصة تعني بهم.

وأضاف:” فالجريح الفلسطيني لا زال يعاني ويتألم فهناك أكثر من 147 ألف جريح في شعبنا الفلسطيني خلفته الحروب والانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا طوال مراحل جهاد ونضال شعبنا الفلسطيني نحو تحقيق الاستقلال وسيسقط آخرين في المستقبل وهناك كل يوم جريح يسقط سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية يجب رعايتهم وتعريف المجتمع بهم بشكل كبير يتناسب مع تضحياتهم ومعاناتهم”.

ومن جهته بين المشرف العام على صحيفة نبض الجريح محمد أبو الكاس أن الصحيفة تستهدف جميع الجرحى الناتجة اصابتهم من اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسات والهيئات التي تهتم بهذه الفئة، وأشار أنها تسعى من خلال صفحاتها المتنوعة إلى ايصال صوت الجريح والتعريف بمعاناتهم للمجتمع المحلي والخارجي.

وتصدر الصحيفة حاليا كل شهر في 16 صفحة بواقع 4000 نسخة، وتحتوي على عدة تقارير وقصص لجرحي تحدوا اعاقتهم او مازالوا يعانون من آثار الإصابة، وتستقطب عددا من الكتاب حول قضية الجرحى، كما أنها تتألف من عدة ابواب منها الافتتاحية، وحوار مع شخصية مهتمة في هذه الفئة، والصحة، والاستشارات القانونية والنفسية والدينية، واخبار الجرحى وصفحة اجتماعية تنقل أفراح الجرحى وأطراهم.

وتمني أبو الكاس تضافر الجهود من أجل تقديم كل ما يلزم لهذه الفئة، وأن تكون الجريدة بداية للفت الانتباه لهم، ليكون ملف الجرحى والمصابين في وزارة أو هيئة مستقلة تسمى وزارة الجرحى والمصابين على غرار باقي الوزارات المختلفة الأخرى العاملة في الوطن الفلسطيني، وأن نجد الدعم لاستمرار هذه الصحيفة، منوها إلى أنها تصدر بتمويل ذاتي من قبل الجمعية ولا يوجد راعى لها وتوزع بشكل مجاني.


 

شاهد المزيد من الأخبار والأنشطة