الجرحى يناشدون العالم برفع الحصار وفتح المعابر

ضمن فعاليات “يوم الجريح”

             aaaaaaaa

غزة- جمعية الايدي الرحيمة

تواصل جمعية الأيدي الرحيمة فعالياتها بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني الذي يصادف الثالث عشر من مارس لعام 2015، حيث انطلقت صباح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني متجهة نحو مقر المندوب السامي لحقوق الإنسان، بمشاركة عشرات الجرحى والمواطنين وشخصيات رسمية واعتبارية.

وخلال كلمة باسم المؤسسات التي تهتم بالجرحى،  طالب رئيس جمعية الأيدي الرحيمة وائل فرج بضرورة أن يكون الثالث عشر من شهر مارس من كل عام يوماً وطنياً للجرحى تقديراً لتضحياتهم، وضرورة تبني قضية الجرحى باعتبارها قضية وطنية لا تخص فصيل دون الآخر والعمل على المساواة بينهم.

وشدد فرج على ضرورة تشكيل وزارة أو هيئة رسمية ترعى شؤون الجرحى وتلبي احتياجاتهم، إضافة إلى إصدار قوانين خاصة بالجرحى تدافع عن قضيتهم وتحمي حقوقهم، واعتماد جرحى معركة الإعداد والتجهيز في المؤسسات الرسمية والأهلية كجرحى لهم كامل الحقوق فهم من صنعوا للأمة مجدها حسب تعبيره.

وطالب فرج خلال كلمته التي ألقاها أمام مقر المندوب السامي بضرورة منح علاوة صحية لمن هم بحاجة لعلاج وأجهزة طبية وأدوات مساعده وتأهيل, بشكل متواصل تتضمن بدل لوازم طبية مثل أطراف صناعية وصيانتها واستبدالها بالإضافة إلى موضوع العيون واستبدالها بشكل دوري كل ثلاث سنوات، مشدداً على ضرورة إلغاء قانون نسبة العجز 40% الذي وصفه “بالمجحف” لأنه يحدد العجز وفق مدى القدرة على العمل بعد الإصابة.

وأضاف :” يجب العمل على أن ينال الجرحى حقهم من منح الحج السنوية أسوة بالأسرى والشهداء”.

من جانبه طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل المؤسسات الرسمية والدولية والفصائل الفلسطينية بالنظر إلى معاناة الجرحى وتقديم المساعدة لهم والتساهل معهم وإعطائهم حقوقهم، مبيناً أنهم يعانون كثيراً بسبب عدم وجود أطراف صناعية وقلة العلاج في قطاع غزة، داعياً السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح والسماح لهم بالسفر لتلقى العلاج .

كما وثمن المدلل دور الجرحى في الصمود، قائلاً: “بصبرهم وصمودهم يعززون إرادة الشعب وعلى الجميع الوقوف معهم، مشيراً إلى  أنهم يمثلون المحور الثالث بعد الشهداء و الأسرى في صمود القضية الفلسطينية.

ولأول مرة يظهر يوم الجريح على الساحة الفلسطينية، هذا اليوم الذي اعتمده الشهيد أبو عمار رحمه الله يوماً رسمياً منذ 47 عاماً وبقي حبيساً بين السطور، لم يُفعل ولم يدرج ضمن المناسبات الوطنية الفلسطينية، على الرغم من أهميته وعلى الرغم من ضرورة أن تكون قضية الجرحى ضمن الأولويات كونها مسؤولية دينية وأخلاقية ووطنية.

وفي السياق ذاته، ناشد الجريح رامي دبور في كلمة باسم الجرحى، السلطات المصرية بضرورة فتح معبر رفح الشريان الوحيد الذي يصل أهل القطاع بالعالم الخارجي، قائلاً “ندعو مصر بفتح المعبر الذي يعد المتنفس الوحيد لنا ويمثل إغلاقه خنجراً في خاصرة الجريح وحاجزاً أمام حلمه البسيط في الشفاء”.

وطالب دبور الجهات المختصة بوضع تشريعات قانونية خاصة بالجرحى تكفل حمايتهم وتضمن لهم مقاضاة الاحتلال على جرائمه الدولية، داعياً العالم بأن يخرج عن صمته ويقف إلى جانبهم، الذين أعاق الاحتلال واقعهم ومستقبلهم، وقضى على  أحلامهم البسيطة .

يشار إلى أن أعداد الجرحى الفلسطينيين بلغت أكثر من 140 ألف جريحٍ منذ احتلال فلسطين عام 48 وحتى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، فيما تجاوزت أعدادهم فقط في قطاع غزة المحاصر أكثر من 74 ألف جريح، ومقابل ضخامة أعداد الجرحى إلا أن قضيتهم لا تزال تلقى تهميشاً كبيراً.

 

 

 

شاهد المزيد من الأخبار والأنشطة